جمعه: 31/فرو/1403 (الجمعة: 10/شوال/1445)

المقدّمة

بسم الله الرّحمن الرّحیم

مَن لهذا العالَم الملیء بالفساد، والفواصل، والمظالم؟ من لدفع هذه الأسالیب الإلحادیّة الّتی هوت بالإنسانیة فی أسفل درجات الحیوانیة؟([1])

هذا بیان جمیل یفصح عن الواقع الكائن فی المجتمع البشـریّ المعاصر، هذا المجتمع الملیء بالجهل والضلالة، والظلم والجریمة والفساد وعدم المعرفة ... والّذی ما فتئ سائراً فی هذا المسیر المنحطّ نحو مزید من السقوط والتردّی.

ترى ما العمل؟ من ذا الّذی ینجی هذا الإنسان من بحر الفساد الهائج هذا؟

«كما تعرف تتیقّن، أنّ المبشّر به فی لسان الأنبیاء، والكتب السماویة، والقرآن الكریم، والسنّة النبویّة، والأحادیث المرویّة عن العترة الطاهرة، والآثار المخرّجة عن الصحابة، هو ابن الإمام الحسن

 

العسكریّ بن علیّ بن محمّد بن علیّ بن موسى بن جعفر بن علیّ بن الحسین بن علیّ بن أبی طالب^ وهو الإمام الثانی عشـر، والعدل المشتهر، وصاحب الزمان أرواح العالمین له الفداء».([2])

بهذا السموّ یُنهی مؤلّف كتاب من لهذا العالَم مقدّمته، ثمّ یأخذ بذكر الآیات الإلهیة، والأحادیث النبویّة بخصوص إمامة ولیّ العصـر# ویشیر فی المقال إلى أسماء بعض من الصحابة وكتب مشایخ أهل السنّة من الّذین یشیرون إلى الروایات المبشّرة بظهور الإمام المنتظر. وفی الختام یورد أسماء بعض من الكتب بعینها ممّا اُلّف حول هذا الموضوع.

لقد طُبع هذا الكتاب عدّة مرّات، وطُبِع لأوّل مرّة فی بدایة الجلد الثانی من كتاب مكیال المكارم الشریف كمقدّمة له.

فعسى أن تكون مطالعة هذه الرسالة نافعةً للقرّاء الكرام، وتجلب رضا إمام العصر وسروره×.

 

 

 

([1]) من نصّ الكتاب.

([2]) من نصّ الكتاب.

موضوع: 
نويسنده: 
کليد واژه: