جمعه: 10/فرو/1403 (الجمعة: 19/رمضان/1445)

تعریف الخمس وحكمه إجمالاً

الخمس: حقّ مالی یستحقه بنو هاشم فی مال مخصوص عوضاً عن الزكاة وله شروط، كما اصطلح علیه الفقهاء([1]) فی تعاریفهم لهذه العریضته. ولا حاجة لتفسیره بعد وضوح المراد منه عند المسلمین كافة.

قال الله تعالى: ﴿وَ اعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَیْ‏ءٍ فَأَنَّ لِلّٰهِ خُمُسَهُ ولِلرَّسُولِ ولِذِی الْقُرْبَى‏ وَالْیَتَامَى‏ وَالْمَسَاكِینِ وابْنِ السَّبیلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللّٰهِ ومَا أَنْزَلْنَا عَلَى‏ عَبْدِنَا یَوْمَ الْفُرْقَانِ یَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ واللّٰهُ عَلَى‏ كُلِّ شَیْ‏ءٍ قَدِیرٌ﴾.([2])

 

ووجوبه فی الجملة ثابت بالكتاب([3]) والسنّة([4]) والإجماع،([5]) بل هو من ضروریات الدین،([6]) ومنكر أصل وجوبه من الكافرین.([7])

والكلام فیه یقع فی فصول.

 

 

([1]) راجع كنز العرفان، ج1، ص248؛ مسالك الأفهام، ج1، ص457؛ مدارك الأحکام، ج5، ص359؛ جواهر الكلام، ج16، ص2؛ جامع المدارك، ج2، ص102.

([2]) الأنفال، 41.

([3]) مضافاً إلى الآیة المذكورة استدل بآیات اُخرى أیضاً، منها: الأنفال،1؛ النحل،90؛ الإسراء،26؛ الحشر،7؛

([4]) انظر أخبار الخمس من كتب العامّة فی مسند أحمد، ج2، ص180، 186 وغیرهما ومن كتب الخاصة فی وسائل الشیعة، كتاب الخمس.

([5]) صرح به فی المهذّب البارع، ج1، ص558؛ وانظر أیضاً كنز العرفان، ج1، ص249؛ مدارك الأحكام، ج5، ص359؛ حیث قال: «وأما الإجماع فمن المسلمین كافة»؛ وجواهر الكلام، ج16، ص5.

([6]) راجع شرح تبصرة المتعلمین للمحقق العراقی، ج3، ص57؛ جواهر الكلام، ج16، ص5؛ مصباح الفقیه ج14، ص6؛ جامع المدارك، ج2، ص102.

([7]) وقد صرح به صاحب العروة الوثقی+ فی بدایة البحث، ج4، ص230.

موضوع: 
نويسنده: