پنجشنبه: 9/فرو/1403 (الخميس: 18/رمضان/1445)

اعتبار الفقر فی الیتیم

مسألة 100: الظاهر اعتبار الفقر فی الیتیم.

قال فی الجواهر: للشغل، وبدلیّة الخمس عن الزكاة المعتبر فیها ذلك، وكونه المنساق إلى الذهن من الأدلّة والمرسَلَین السابقین.([1])

ومراده منهما: مرسلة حمّاد بن عیسى،([2]) عن بعض أصحابنا، عن العبد الصالح× فی حدیث طویل ذكر فیه تقسیم نصف الخمس بین أهل البیت^: «سهم لیتاماهم، وسهم لمساكینهم، وسهم لأبناء سبیلهم یقسّم بینهم على الكتاب والسنّة ما یستغنون به فی سنتهم، فإن فضل عنهم شیء فهو للوالی، فإن

 

عجز أو نقص عن استغنائهم كان على الوالی أن ینفق من عنده بقدر ما یستغنون به، وإنّما صار علیه أن یموِّنهم لأنّ له ما فضل عنهم».([3])

ومرسلة أحمد بن محمد المضمرة.([4]) فما عن الشیخ فی المبسوط والحلّی فی السرائر ـ من عدم اعتبار الفقر فی الیتیم لأجل مقابلته بالمساكین فی الآیة ـ شاذّ لا یقاوم ما علیه المشهور.

والمقابلة المذكورة یمكن أن تكون للتأكید والاهتمام، كالصلاة الوسطى بالنسبة إلى مطلق الصلاة فی قوله تعالى: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى﴾.([5]) أو لدفع احتمال اختصاص الحكم بالمساكین البالغین، أو لبیان أولویّة دفعه إلى الیتیم، والله هو العالم.

 

([1]) جواهر الکلام، ج16، ص113.

([2]) حمّاد بن عیسى المجمع على تصحیح ما یصحّ عنه المقتضی لعدم قدح من علم فسقه ممّن تأخر عنه فی وجه فضلا عن غیر المعلوم.

([3]) الکافی، ج1، ص539 ـ 540؛ وسائل الشیعة، أبواب قسمة الخمس، ب 3، ح1، ج6، ص363 ـ 364.

([4]) وسائل الشیعة، أبواب قسمة الخمس، ب3، ح2، ج6، ص364.

([5]) البقرة، 238.

موضوع: 
نويسنده: 
کليد واژه: