پنجشنبه: 6/ارد/1403 (الخميس: 16/شوال/1445)

محل النزاع فی المشتقّ

إذا عرفت هذه المقدّمات فاعلم: أنّ محلّ النزاع فی المشتقّ، وما به یرجع روح الاختلاف فی المقام، هو: أنّ المشتقّات الجاریة على الذوات هل تكون حقیقة فی المتلبّسة بالمبادئ فی الحال، أو فیما یعمّها وما انقضت عنها؟ بعد الاتّفاق على مجازیّتها فیما إذا استُعملت واُرید بها من یتلبّس بالمبدأ فی الاستقبال.

وبعبارة اُخرى: هل الضارب والشارب وأمثالهما من الأعراض المفارقة تصدق على من كان متلبّساً بالضرب أو الشرب فی حال النسبة وجری المفهوم على الذات، أو تصدق على من تلبّس بالمبدأ ولو لم یكن فی حال النسبة والجری متلبّساً بالمبدأ؟ بمعنى أنّ من انقضى عنه المبدأ یكون باقیاً على مصداقیته للضارب والشارب ببقاء ذاته، لا أنّه فی حال التلبّس یكون مصداقاً لهما وفی حال الإنقضاء لا یكون كذلك.

والحاصل: أنّ حقیقة النزاع راجعة إلى أنّ هذا الفرد الّذی صدق علیه مفهوم فی زمان‏ مّا، من جهة تلبّسه بالمبدأ فی ذلك الزمان، هل یكون باقیاً على حاله ومصداقیته لذلك المفهوم بعد انقضاء المبدأ أم لا؟

 

موضوع: 
نويسنده: 
کليد واژه: