پنجشنبه: 6/ارد/1403 (الخميس: 16/شوال/1445)

نقد التعاریف

إنّك خبیر بفساد التعاریف المذكورة.

أمّا التعریف الأوّل، ففیه: أنّ عنوان المجموع لیس عاقلاً حتى یصحّ توجیه الخطاب إلیه.

وأمّا التعریف الثانی، فلو كان المراد بواحد منهم مفهومه فیرد علیه الإشكال الأوّل. ولو كان المراد به مصداق أحد منهم فالتردید لا یعقل فی جانب المكلّفین؛ لأنّ توجیه الخطاب لابدّ وأن یكون نحو شخص معیّن، إذ لا یمكن تحریك الشخص المردّد وبعثه نحو الفعل. وهذا بخلاف التردید فی جانب المتعلّق، إذ الغرض كما أنّه یترتّب تارة على متعلّق واحد كذلك یمكن أن یترتّب على کلّ واحد من المتعلّقات.

وأمّا التعریف الثالث، فیرد علیه: أنّ السقوط إن كان من جهة حصول تمام الغرض بإتیان واحد منهم، فلا مجال لتوجیه الخطاب نحو كلّ فرد فرد من المكلّفین، وإنّما یصحّ نحو واحد منهم.

وإن لم یكن وجه السقوط حصول الغرض، فلا یسقط الأمر؛ لأنّ الغرض إذا لم یحصل بعد إتیان واحد من المكلّفین فلا مجال لسقوط التكلیف عن السائرین.

هذا مضافاً إلى أنّه لا یعقل أن یكون امتثال شخص للأمر امتثالاً من شخص آخر أیضاً.

 

موضوع: 
نويسنده: 
کليد واژه: