جمعه: 31/فرو/1403 (الجمعة: 10/شوال/1445)

المختار فی المسألة

والذی لا یبعد أن یكون أقرب الوجوه فی المسألة هو: التفصیل بین من كان تائباً ونادماً من عمله وأراد الخروج لأجل التخلّص عمّا هو مبغوض للمولى، وبین من لم یكن تائباً بل كان باقیاً على العصیان وعدم الاعتناء بنهی المولى، فإذا كان نادماً من عمله لا یكون عمله منهیّاً عنه ولا یعاقب على التصرّفات الخروجیة؛ لأنّ التائب من الذنب كمن لا ذنب له، بل یصیر تصرّفه هذا حسناً وممدوحاً شرعاً وعقلاً. وأمّا إذا لم یكن نادماً وتائباً، یكون عمله منهیّاً عنه بالنهی السابق الساقط، فلا مانع من أن یعاقبه المولى على التصـرّفات الخروجیة. والله تعالى أعلم بالصواب.

غفر الله لنا ولإخواننا الّذین سبقونا بالإیمان، وصلّى الله‏ على محمّد وآله الطاهرین.

 

موضوع: 
نويسنده: