شنبه: 1/ارد/1403 (السبت: 11/شوال/1445)

كیفیة الاستدلال بآیة النفر

وأمّا الكلام فی بیان الاستدلال بالآیة على حجّیة خبر الواحد، فنقول:

استدلّ على حجّیة الخبر بالآیة الشـریفة بتقریب: أنّ مقتضـى کلمة «لولا» التحضیضیة وجوب النفر لتعلّم الأحكام والتفقّه فی الدین ووجوب تبلیغ الأحكام وإنذار الناس ووجوب التحذّر والعمل بالأحكام عند التبلیغ مطلقاً؛ لإطلاق وجوب الإنذار وعدم كونه مقیّداً بإفادته للعلم، وإطلاق کلمة «طائفة» وعدم تقییدها بجمع یكون تواطؤهم على الكذب محالاً عقلاً أو عادة، ولإفادة قوله: «لینذروا» وجوب الإنذار على کلّ واحد من النافرین بما هو هو لا بما أنّه أحد النافرین ـ الّذین یوجب إخبار جمیعهم العلم بالمخبر به ـ لعدم معهودیة ذلك،

 

ولوضوح أنّ المراد لیس وجوب الإنذار على کلّ واحد بما أنّه أحد الجمیع، بل بما أنّه منذر ومبلّغ، كما لا یخفى.([1])

 

([1]) راجع: القمّی، قوانین الاُصول، ج1، ص435؛ الأصفهانی، الفصول الغرویّة، ص272؛ الأنصاری، فرائد الاُصول، ص78.

موضوع: 
نويسنده: