جمعه: 10/فرو/1403 (الجمعة: 19/رمضان/1445)

نقد الاستدلال بالسنّة

واُجیب عن الاستدلال بهذه الروایة:

أوّلاً بضعف سندها، حتى أنّ الشافعی لم یذكرها فی أدلّة حجّیة الإجماع.

وما یتراءى من بعض الروایات المذكورة فی كتب أصحابنا كالاحتجاج من إسناد هذا الحدیث إلى النبیّ| فیمكن أن یكون ذلك فی مقام الاحتجاج على العامّة، وتعلیم الشیعة الاستدلال على بطلان مذهب مخالفیهم بما هو مقبولٌ عندهم.

هذا مضافاً إلى ما فی هذه الروایات من اضطراب المتن وضعف السند أیضاً، فراجع.

وثانیاً: بعدم تمامیة دلالته لاحتمال أن یكون عدم اجتماعهم على الخطأ من جهة وجود المعصوم فیهم، لا أن یكون الإجماع بما هو هو حجّة كما هو مذهب العامّة.

إن قلت: هذا الاحتمال مخالف لظاهر الروایة، فإنّ ظاهرها أنّ اجتماع الاُمّة بما هم اُمّة حجّة لا بما أنّ الإمام فیهم وواحدهم.

قلت: كما یمكن أن یكون المراد به اجتماع الاُمّة بما هم اُمّة، یمكن أن یكون المراد به اجتماعهم بما أنّ الإمام المعصوم فیهم، ولیس لأحدِ الاستظهارین تقدّمٌ على الآخر، مع أنّ الدلیل موافقٌ لنا. هذا بعض من الكلام فی وجه حجّیة الإجماع عند العامّة، والجواب عنه.

موضوع: 
نويسنده: