الأمر الأوّل: فی سند الحدیث وألفاظه

إعلم: أنّه قد روى شیخنا الكلینی ثقة الإسلام ـ رضوان الله تعالى علیه ـ عن الحسین بن محمد،⁽[1]⁾ عن محمد بن أحمد النهدی،⁽[2]⁾ رفعه عن أبی عبد الله‏× قال: قال رسول الله|: «وضع عن اُمّتی تسع خصال: الخطأ، والنسیان، وما لا یعلمون، وما لا یطیقون، وما اضطروا إلیه، وما اُستكرهوا علیه، والطیرة، والوسوسة فی التفكّر فی الخلق، والحسد ما لم یظهر بلسان أو ید (أو بید خ، أو بیدیه خ)».⁽[3]⁾  والحدیث مرفوعٌ كما هو مذكور فی سنده، ویظهر من طبقة النهدی مضافاً إلى ما قیل فیه، هذا.

وروى شیخنا الصدوق فی الخصال، والتوحید قال: حدثنا أحمد بن محمد بن یحیى

العطّار⁽[4]⁾ ـ رضی الله عنه ـ قال: حدّثنا سعد بن عبدالله،⁽[5]⁾ عن یعقوب بن یزید،⁽[6]⁾ عن حمّاد بن عیسى،⁽[7]⁾ عن حریز بن عبد الله،‏⁽[8]⁾ عن أبی عبد الله× قال: «قال رسول

الله‏|: رفع (وضع فی التوحید) عن اُمّتی تسعة أشیاء: الخطأ، والنسیان، وما اُكرهوا علیه، وما لا یعلمون، وما لا یطیقون، وما اضطرّوا إلیه، والحسد، والطیرة، والتفكّر فی الوسوسة فی الخلق ما لم ینطقوا بشفةٍ»⁽[9]⁾ وسنده صحیحٌ. واحتمال كونه وما قبله واحداً لا یرد.

وفی الفقیه: قال النبّی|: «وضع عن اُمّتى تسعة أشیاء: السهو، والخطأ، والنسیان، وما اُكرهوا علیه، وما لا یعلمون، وما لا یطیقون، والطیرة، والحسد، والتفكّر فی الوسوسة فی الخلق ما لم ینطق الإنسان بشفةٍ».⁽[10]⁾

وعن نوادر أحمد بن محمد بن عیسى،⁽[11]⁾ عن إسماعیل الجعفی⁽[12]⁾ عن أبی عبد الله× قال: سمعته یقول: «وضع عن هذه الاُمّة ستّ خصال»، وذكر نحوه (أی نحو ما فی الخصال والتوحید) إلى قوله:«وما اضطرّوا إلیه».⁽[13]⁾

ورواه فی البحار عن فضالة،⁽[14]⁾ عن سیف بن عمیرة،⁽[15]⁾ عن إسماعیل الجعفی، عن أبی عبد الله× قال: سمعته یقول: «وضع عن هذه الاُمّة ستّة: الخطأ، والنسیان، وما استكرهوا علیه، وما لا یعلمون، وما لا یطیقون، وما اضطرّوا علیه».

وعن دعائم الإسلام: قال جعفر بن محمد‘: «رفع الله عن هذه الاُمّة أربعاً: ما لا یستطیعون، وما استكرهوا علیه، وما نسوا، وماجهلوا حتى یعلموا».⁽[16]⁾

و عن الاختصاص: قال أبو عبد الله×: «رفع عن هذه الاُمّة ستّ»؛ وذكر مثل ما ذكر إسماعیل الجعفی عنه×.⁽[17]⁾