جمعه: 31/فرو/1403 (الجمعة: 10/شوال/1445)

الجهة الثانیة:

هل الأحكام الوضعیة مجعولة بالجعل الاستقلالی بتعلّق الجعل بنفس عناوینها، أو

 

مجعولة بالجعل التبعی بتبع جعل الأحكام التكلیفیة ومنتزعة عنها؟([1])

ولیس المراد كونها منتزعة من جعل نفس عناوینها والخطاب المتعلّق بها، فإنّ الأحكام التكلیفیة أیضاً كذلك منتزعة من جعل نفس عناوینها والخطابات المتعلّق بها كقوله تعالى: ﴿أَقیمُوا الصَّلَاةَ﴾ فإنّ حكم وجوب الصلاة منتزع منه. بل المراد من كونها منتزعة انتزاعها من الأحكام التكلیفیة وأنّها مجعولة بالجعل التبعی.

 

([1]) كما ذهب إلیه الشیخ فی الفرائد (ص350)، ونسبه إلى المشهور. وفصّل المحقّق الخراسانی بین شرائط التكلیف وشرائط المکلّف به فی الكفایة (ج2، ص303 وما یلیها) فراجع.

موضوع: 
نويسنده: 
کليد واژه: