جمعه: 1403/01/31
نسخة للطباعةSend by email
سماحة آية الله العظمی الصافی الکلبايكانی يستنكر الإعتداء على الشيعة في باراجنار و نيجريا

 

 

سماحة آیة الله العظمی الصافی الکلبایكانی یستنكر الإعتداء على الشیعة فی باراجنار و نیجریا

 

 

 

 

لقد حضر یوم الإثنین المصادف ٢ ربیع الاول١٤٣٧ مسئول اللّجنة المركزیة للمؤسّسات و المراكز المهدویة حجة الإسلام والمسلمین الشیخ الكلباسی مع بعض أعضاء اللجنة، فی منزل سماحة المرجع الدینی آیة الله العظمى الصافی الکلبایکانی مدظله الوارف و التقى خلال ذلك بسماحته و قدم الوفد تقریرأ عن برامج اللجنة فی الیوم التاسع من شهر ربیع الأول ذكرى ابتداء إمامة الإمام المهدی المنتظرعجل الله تعالى فرجه الشریف.

ثمّ‌ شكر سماحته الوفد و جمیع العاملین على إحیاء هذه الذكرى المقدسة العظیمة وأشار إلى أن ما یحتاجه المسلمون الیوم هو نشر الثقافة المهدویة و أن اطلاع المجتمع الإسلامی على هذه الثقافة وعلى الاحادیث الواردة فی هذا المجال هو حل المناسب لكثیر من المشاكل والصعوبات التی یواجهها المسلمون.

كما أشار سماحته إلى الخدمات الجلیلة التی قدمها العلماء والخبراء فی شأن المهدویة من عصر الغیبة إلى الآن و أضاف قائلاً: إن العلماء الكبار و المتخصصین فی هذا الشأن قد بذلوا جهداً كبیراً من أجل نشر المعارف المهدویة، ویجب علینا أن نحافظ على هذا التراث وكما لابد من السعی لعرضه بشكل متواصل على الحوزات العلمیة.

فی جانب آخر من حدیث سماحته أشار إلى ما تفضّل به أستاذه العظیم آیة الله العظمى البروجردی أعلی الله مقامه حیث كان یدعو طلبة العلم إلى تذكیر الناس بإمام العصر عجل الله تعالی فرجه الشریف بشكل دائم لیأنس النّاس معه علیه‌السلام.

ثمّ نبّه سماحته على أن برامج الیوم التاسع من ربیع الأول والذی یتزامن مع ابتداء إمامة الإمام المهدی المنتظر علیه‌الصلوة‌و السلام یجب أن تقام بشكل مهیب و واسع فی أنحاء البلاد، ولتكن هذه البرامج بعیدة عن القضایا السیاسیة والجانبیة ویركز فیها على تعریف الناس أهمیة هذا الیوم المقدس وهذه المناسبة العظیمة.

ثمّ أكمل سماحته بالإشارة إلى البدع والشبهات التی طرحت حول المهدویة و قال: إن مدّعی المهدویة كذباً موجودون من الیوم الأول وحتى الیوم و أرادوا ویریدون تضلیل الناس وحرفهم عن هذا الطریق لكن جهود علمائنا فی رفع الشبهات والبدع خیّبت آمالهم وحسرتهم عن الاستمرار فی تضلیلهم؛ والیوم أیضاً لابد أن نتعرف على الذین یحاولون إلقاء الشبهات والفتن ونعرفهم للنّاس لكی لا ینخدعوا بهم.

و سماحة المرجع الصّافی فی جانب آخر من حدیثه أشار إلى تألّمه الشّدید لاستشهاد عدد من الشیعة المظلومین فی نیجریا و باراجنار و استنكر الصّمت الدولی والإسلامی قائلاً: الشیعة المظلومون الذین لا یشكلون خطراً على الدول الإسلامیة ویعیشون مسالمین مظلومین یتعرّضون إلى القتل بید الأجانب ویستشهدون؟! والمجتمع الدولی والإسلامی یلتزم الصّمت؟! یجب على كل العالم أن یستنكر هذه الاعتداء القبیح وخصوصاً الدول الإسلامیة یجب علیها أن تتّخذ موقفاً مناسباً للحدّ من هذه الفجائع وإیقاف نزف الدم.

كما أشار سماحته إلى الأسف الشّدید من موقف دولة نیجریا قال: دولة نیجیریا بدل أن تتعرض لبوكو حرام ـ الذی ارتكب مجازر ضدّ الانسانیة خلال هذه السنین الأخیرة ـ وتقوم بمحاربته وإزالته، تتعاون معه للقیام بقتل الشیعة المظلومین. والمؤسف أن مثل هذه المجازر أصبحت عادیة بالنّسبة لهم. المجازر التی تدمی قلب سیدنا الإمام المهدی عجل الله تعالی فرجه الشریف. یجب علینا أن نعمل على إرضاءه عنّا وعن أعمالنا، ونعمل على إزالة الكروب والمحن عن قلبه الشریف.

فی الختام سأل الله سبحانه أن یزید فی توفیق جمیع العاملین فی مجال المهدویة وأن یوفقهم لخدمة مذهب أهل البیت علیهم السلام وأن یجعل أعمالهم مرضیة عند صاحب الأمر والزمان علیه‌السلام.

الثلاثاء / 15 ديسمبر / 2015