بسم الله الرحمن الرحیم
انا لله و انا الیه راجعون
ببالغ الأسى و الحزن تلقیت خبر رحلة آیة الله السید محمد الحسینی الشاهرودی رضوان الله تعالى علیه.
إن ذلك الفقیه الورع قد نذر حیاته الشریفة ، و قضى عمره المبارك فی طریق إعلاء كلمة الله تعالى ، و ترویج و نشر معارف أهل البیت علیهم السلام و علومهم النورانیة ، إلى جانب تربیة الطلاب والفضلاء و العمل على تهذیب نفوس المؤمنین و الطلبة فی الحوزة العلمیة فی النجف الأشرف ، و الحوزة العلمیة فی قم المقدسة.
و قد تزوّد رحمه الله تعالى بخیر زاد لعالم البقاء و الحیاة الآخرة ، و ذلك بما كان یحمله من أخلاق رفیعة ، و سجایا كریمة ، و صفات حسنة ، ونفس سلیمة ، إلى جانب الخدمات الاجتماعیة ، و أخذه بید المحتاجین و مواساته للمؤمنین.
و إننی إذ اتقدم بأحرّ التعازی و المواساة للعلماء الأعلام و الحوزات العلمیة و لجمیع المؤمنین و المتدینین و خصوصا لأسرة الفقید الكریمة و على الأخص أخیه المحترم و أبناءه المكرمین أدعو الباری تبارك و تعالى سائلا للفقید علو الدرجات ، و لأصحاب العزاء الكرام الصبر الجمیل و الأجر الجزیل .
و السلام علیكم و رحمة الله و بركاته
الخامس من شهر ذی القعدة الحرام
1440هـ
لطف الله الصافی