جمعه: 1403/02/7
نسخة للطباعةSend by email
ولادة الامام الحجة علیه السلام عند العامة
ولادة الامام الحجة عجل الله تعالی فرجه الشریف عند العامة

س : هل ذكر علماء العامة؛ شیئا عن ولادة الامام الحجة علیه ‏السلام‏

ام كان ذلك مقتصرا على علماء الشیعة وروّاتهم فقط؟

 

الجواب‏ :

لقد ذكرت كتب العامة ونقل اعیانهم- ایضا- ما یثبت ولادته علیه‏ السلام بحیث یصبح الامر من المتواترات ومما اطبقت علیه الامة الاسلامیة جمعاء، ونحن نشیر الى بعضهم اختصارا للامر.

و لقد ذكرصاحب كتاب؛ (منتخب الاثر فی الامام الثانی عشر) آیة الله العظمى الشیخ الصافی الگلپایگانی دام ظله؛ حوالى 67 من علماء العامة واعیانهم ممن ذكر ولادة الامام الحجة علیه‏ السلام ومنهم:[1]

1. ابن الصبّاغ المالكی المتوفی؛ (سنة 855 هـ): قال فی (الفصول المهمة): (ولد ابو القاسم محمد الحجة بن الحسن الخالص بسر من رأى لیلة النصف من شعبان‏ سنة خمس و خمسین ومائتین للهجرة ... الى ان قال: واما امه؛ فام ولد یقال لها نرجس خیر امة، وقیل اسمها؛ غیر ذلك).

وصرّح ایضا بنسبه، و ذكر اسماء آبائه، وجملة من حالاتهم وكلماتهم ومعجزاتهم، وبانه الامام الثانی عشر، و ذكر جملة من الاحادیث الواردة فی حقه علیه‏ السلام.

2. الشیخ ابن حجر الهیثمی المكی الشافعی؛ المتوفی (سنة 974 هـ): قال؛ فی (الصواعق المحرقة)، بعد ذكربعض حالات الامام ابی محمد علیه‏السلام: ولم یخلف غیر ولده ابی القاسم محمد الحجة، وعمره عند وفاة ابیه؛ خمس سنین، لكن آتاه الله فیها الحكمة.

3. الشیخ شمس الدین ابو المظفر یوسف بن قزاوغلی بن عبدالله؛ سبط الشیخ جمال الدین ابی الفرج ابن الجوزی؛ المتوفی سنة (654 هـ): صاحب (التاریخ الكبیر) الذی قال ابن خلكان؛ على ماحكی عنه: (رأیته بخطه فی أربعین مجلدا، سماه (مرآة الزمان)، وصاحب كتاب (تذكرة الخواص) قال فیه: (فصل: هو محمد بن الحسن بن علی بن محمد بن علی الرضا بن موسى بن جعفر بن محمد بن علی بن الحسین بن علی بن أبی‏طالب علیهم‏السلام، كنیته: أبوعبدالله، وأبو القاسم، وهوالخلف، الحجة، صاحب الزمان، القائم، والمنتظر، والتالی، وآخر الأئمة، أنبأنا عبدالعزیز بن البزاز عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله علیه وآله: یخرج فی آخر الزمان رجل من ولدی، اسمه‏كاسمی، وكنیته ككنیتی، یملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، فذلك هوالمهدی. وهذا حدیث مشهور، وقد أخرج أبو داود والزهری عن علی بمعناه، وفیه: لولم یبق من الدهر إلا یوم واحد لبعث الله من أهل بیتی من یملأ الأرض عدلا، وذكره فی روایات كثیرة، ویقال له: ذوالاسمین: محمد وأبوالقاسم، قالوا: امه ام ولد یقال لها: صقیل. وقال السدی: یجتمع المهدی وعیسى بن مریم، فیجی‏ء وقت الصلاة فیقول المهدی لعیسى: تقدم، فیقول عیسى: أنت أولى بالصلاة، فیصلی عیسى وراءه مأموما ... إلى اخر كلامه).

4. نور الدین عبدالرحمن بن احمد بن قوام الدین الدشتی‏، الجامی، الحنفی، الشاعر، العارف، صاحب (شرح الكافیة)، فقد جعل فی كتابه (شواهد النبوّة) على ما حكى عنه فی (كشف الأستار)؛ الحجة بن الحسن الإمام الثانی عشر، وذكر غرائب حالات ولادته، وبعض معاجزه، وأنه الذی یملأ الأرض عدلا وقسطا، ثم روى خبر حكیمة فی الولادة، وخبر غیرها، فی أنه علیه‏السلام لما ولد؛ جثا على ركبتیه، ورفع سبابته إلى السماء، وعطس فقال: الحمد لله رب العالمین، وخبر من دخل على أبی محمد علیه‏السلام وسأله عن الخلف والإمام بعده؟ فدخل الدار، ثم خرج وقد حمل طفلا كانه البدر فی لیلة تمامه فی سن ثلاث سنین، قال: یا فلان! لولا كرامتك على الله لما أریتك هذا الولد، اسمه؛ اسم رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم، وكنیته كنیته، هو الذی یملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما، وخبر من دخل على أبی محمد علیه‏ السلام وعلى طرف البیت سترمسبل على بیت فسأله: من صاحب هذا الأمر بعد هذا؟ فقال: ارفع الستر، وخبر من بعثه المعتضد ... الخ.

5. الشیخ الحافظ أبو عبدالله محمد بن یوسف بن محمد الكنجی، المتوفی سنة (658 هـ)، صاحب كتاب (البیان فی أخبار صاحب الزمان)، وكتاب (كفایة الطالب فی مناقب أمیرالمومنین علی بن أبی طالب) قال فی الباب الثامن من الابواب التی ألحقها بأبواب الفضائل من كتاب (كفایة الطالب) بعد ذكر الأئمة من ولد أمیرالمؤمنین علیه‏السلام: (وخلف- یعنی علیا الهادی علیه‏ السلام- من الولد أبا محمد الحسن ابنه، مولده بالمدینة فی شهر ربیع الآخر من سنة اثنین وثلاثین ومائتین، وقبض یوم الجمعة لثمان لیال خلون من شهر ربیع الاول سنة ستین‏

ومأتین، وله یومئذ ثمان وعشرون سنة، ودفن فی داره بسر من رأى فی البیت الذی دفن فیه أبوه، وخلف ابنه وهو الإمام المنتظر صلوات الله علیه، ونختم الكتاب بذكره مفردا).

وقال؛ فی كتاب (البیان فی أخبار صاحب الزمان)؛ الباب الخامس والعشرون، فی الدلالةعلى جواز بقاء المهدی علیه‏ السلام مذ غیبته إلى الآن: (ولاامتناع فی بقائه، بدلیل بقاء عیسى وإلیاس والخضر من أولیاءالله تعالى، وبقاء الدجال وإبلیس الملعونین أعداء الله تعالى ...) إلى آخر كلامه الطویل المذیّل فی هذا الباب.

الى هذا المقدار نكتفی وإذا اردت المزید فراجع المصدر المذكور.[2]

 

 

 

[1] ( 1). راجع منتخب الاثر، ج 2، ص 371- 393.

[2] ( 1). منتخب الاثر، ج 2، ص 374- 371.

الأربعاء / 17 أبريل / 2019