قال رئیس الوفد فی الصفحة (15): ولم نعرف أثراً لضـریح الخلیفة هارون الرشید الّذی دوّى اسمه فی الآفاق، ونال من الشهرة حظّاً لم ینله ملك من ملوك المسلمین أو ملوك الشرق، والّذی قال لقطعة سحاب مرّت على رأسه: امطری حیث شئت فسیأتینی خراجك.
هذه المصائب لم تُصب إیران وحدها، بل تعانی منها جمیع البلاد الإسلامیة، وأنتم غافلون أو متغافلون عنها، وتصبّون اهتمامكم فی المآخذ الّتی تورث الشحناء والبغضاء والضعف والتفرقة، لماذا لا تحملون هذه الخلافات على المحامل الصحیحة وعلى اجتهاد من یقول به؟